طلاب مدرسة نبراس الدولية بدبي يحظون بتجربة من خارج كوكب الأرض

حظى 70 طالباً من طلاب الصف الخامس في مدرسة النبراس الدولية بدبي بفرصة فريدة من نوعها، وذلك خلال مشاركتهم في لقاء افتراضي أجروا خلاله حوارًا مع محمد سلّام، رائد الفضاء المُرشّح، والمشارك العربي الوحيد من الشرق الأوسط في مهمة "المريخ 1"، حيث أجاب سلًام على أسئلة الطلاب واستفساراتهم، وشاركهم العديد من المعلومات القيّمة حول الفضاء وكوكب المريخ.

وتحدث سلّام للطلاب عن السبب الذي يدفعه للمشاركة في هذه المهمة قائلاً: "يمثل الفضاء شغفاً بالنسبة لي، وأنا بطبعي شخصٌ محبٌ للفضول والاستكشاف، وتملؤني الرغبة في كل يوم لتعلم شيء جديد أو استكشاف أمر مختلف، وعندما كنت بعمركم، تعرفت على النظام الشمسي، تعلمت في ذلك الوقت عن الكواكب الثمانية، وكنت أتساءل دوماً ما الغرض من وجود تلك الكواكب؟ وهل يوجد أي بشر يعيشون هناك؟ كان الجواب بالنفي. ولكنني لم أستطع تصديق هذا. ومع ذلك فإنه في حال وجود أي مهمة استكشافية لهذه الأماكن، فيجب عليّ المشاركة فيها بالتأكيد".

بدأت مهمة "المريخ 1" بتلقي 200 ألف طلب للمشاركة من مختلف أرجاء العالم، وفي النهاية سيتم اختيار 24 مشاركاً خلال العام القادم، وسينضم هؤلاء الأشخاص في التدريبات ليكونوا ضمن مهمة الذهاب للمريخ عام 2031،ويعد سلّام المشارك العربي الوحيد الذي نجح بالوصول إلى هذه المرحلة. وفي ردٍ له على سؤال حول شعوره ببلوغ تلك المرحلة المتقدمة أجاب سلّام: إنه الهدف الذي أسعى إليه، كما أنني أمثل العديد من الدول. أريد أن تكون منطقتنا جزءًا من هذا البرنامج،  وأنا على ثقة من أن الجيل القادم سيقدّم العديد من العلماء والمهندسين الذي سيمثلون هذه المنطقة بأكملها في المستقبل. أنا أمثل خطوة واحدة ضمن خطوات ممتدة لمسافة طويلة .

بدورها قالت ألثيا إدمونسون - مديرة المرحلة الابتدائية في مدرسة نبراس الدولية -  حول أهمية تنظيم هذه النوعية من الأنشطة للطلاب: "يتعلم طلاب الصف الخامس عن الفضاء في الوقت الحالي بالاعتماد على نظام التعليم عن بعد، لذلك عندما لاحت هذه الفرصة في الأفق، أدركنا أنها ستكون تجربةً حافلةً بالمعلومات الهامة بالنسبة للطلاب، وستبقى في ذاكرتهم لسنوات طويلة، من الرائع أن يكتسب الطلاب المعرفة بالاعتماد على أسلوب التعلم القائم على النظريات، ولكن الحصول على فرصةٍ للتعلم من شخص يتدرب ليصبح رائد فضاء هي بالتأكيد تجربة فريدة بلا شك".

وكانت الندوة التي استمرت لمدة ساعة واحدة، قد أتاحت لسلّام مشاركة معلوماته الغزيرة عن كوكب المريخ، وتوضيح الأهداف التي تسعى مهمة "المريخ 1" لتحقيقها ، واستخدم محمد كوبًا أثناء شرحه لتوضيح كيف أن المهمة تأمل بتحويل الكوكب الأحمر إلى كوكب أزرق مرة أخرى بواسطة ما يعرف باسم التكوين الأرضي terra-genesis، كما ذكّر الطلاب بأهمية العمل الجاد وامتلاك الشغف ودورهما في تحقيق النجاح المنشود.

وقال سلّام : هناك فرصةٌ أمام كل واحد منا، وكل ما يجب علينا القيام به هو العمل بجد حتى نكتشف ماهي أهدافنا. لقد درست الفضاء لأنني أحبه، ولم أكن أتوقع أي شيء بالمقابل. والآن، أتيحت لي الفرصة لإلقاء المحاضرات في كبرى الجامعات على الإطلاق، ومقابلة رواد الفضاء الآخرين، كما أنني قابلت العالم المصري الذي ساعد رائد الفضاء باز ألدرين للوصول إلى القمر. وحتى لو لم أتمكن من أن أصبح رائد فضاء في النهاية، فأنا سعيد لأنني تعلمت الكثير وتمكنت من مشاركة ما تعلمته مع الأجيال القادمة مثلكم.

هذا وقد تناولت الندوة أيضاً مسألة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، حيث أكدت "ألثيا إدمونسون" للطلاب أهمية استغلال الوقت الراهن، وتحديد الأهداف ، والعمل على تحقيقها. واختتمت حديثها قائلة: "إن السيد محمد سلّام متحدث مُلهِم للطلاب والبالغين على حد سواء، خاصة في ظل هذه الظروف الراهنة، تبدو أهدافنا بعيدة المنال في بعض الأحيان، لكن محمد درس بجد وثابر وتمكّن بفضل شغفه من الوصول إلى هدفه وتحقيق حلمه. من الضروري بالنسبة لنا جميعاً أن نضع الأهداف، وخاصة أنتم أيها الطلاب، والآن حان الوقت بالنسبة لكم لتحديد أهدافكم ، والعمل على تحقيق أحلامكم".

تنتمي مدرسة النبراس الدولية في دبي، إلى شراكة المدارس العالمية، المجموعة العالمية التي تضم 45 مدرسة. وتعد مدرسة النبراس الدولية من المدارس القليلة التي تقدم المنهاج الأمريكي بأسعار مناسبة في دبي. تحظى المدرسة باعتماد جمعية نيو إنجلاند للمدارس والكليات، وهي مؤسسة معترف بها عالمياً في مجال معايير التميز في مجال التعليم، ويمكن للطلاب من خلالها الالتحاق بأفضل الجامعات الدولية.

معلومات عن " ISP":

شراكة المدارس العالمية (ISP)، هي مجموعة مستمرة في النمو من المدارس الخاصة الدولية حول العالم، وتهدف جميعها إلى أن تصبح المدرسة المفضلة في منطقتها المحلية. إن التعلم جوهر كل ما نقدمه لطلابنا وزملائنا وأولياء الأمور.  نحن ملتزمون بالاستمرار في عملية التطوير والتحسين طوال الوقت.

تأسست شراكة المدارس العالمية من قبل فريق متمرس من التربويين الملتزمين والمشغلين التجاريين الذين عملوا معاً على مدار سنوات عديدة. تعمل مجموعتنا المتزايدة من المدارس الخاصة الموجودة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وإسبانيا وكوستاريكا والإمارات العربية المتحدة وقطر وماليزيا والمكسيك وشيلي على تعليم الأطفال والطلاب من عمر سنتين إلى 18 عاماً. لقد توسعنا الآن لنصل إلى 45 مدرسة تقدم مناهجاً متعددة، معتمدين على العلامات التجارية المحلية والسمعة الطيبة مع ما يبلغ حوالي 45,000 طالب و7000 موظف منتشرين في جميع أنحاء العالم.